28‏/12‏/2011

مواقف عظيمة من رجال عظماء

بسم الله الرحمن الرحيم 
في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسلت القوات الإسلامية لتضرب طاغوت الروم الذي هدد دولة الإسلام، و عندما وصلت القوات الإسلامية و دارت المعارك أسر هرقل حاكم الروم الصحابي الجليل" عبد الله بن حذافة "رضي الله عنه مع جماعة من أصحابه المسلمين، و أراد أن يجبره على الكفر فأوقفه أمامه في دار الملك ودار بين الطاغية حاكم الروم و بين الصحابي عبد الله بن حذافة حوار، فقال هرقل: يا عبد الله تتنصر و أعطيك نصف ملكي؟ فقال عبد الله بن حذافة رضي الله عنه : يا هرقل والله لو عرضت علي الدنيا كلها على أن أترك دين محمد ما تركته. 
فقال هرقل: يا عبد الله إن لم تتنصر فسوف أعذبك العذاب الأليم.، فقال عبد الله بن حذافة: افعل ما تشاء فإنما تعذب بدناً فانياً وجسداً مولياً ، أما الروح فلا يملكها إلا لله، فأمر هرقل أن يصلب على صليب و أن يضرب بالسهام في يديه و رجليه و في غير مقتل حتى يعذب العذاب الأليم، و صلب و رمي بالسهام، و كلما أصابه سهم قال : لا إله إلا الله، قال هرقل: أنزلوه، فانزلوه فغلي له ماء في قدر حتى كاد الإناء أن يحترق من شدة الغليان و قال له: يا عبد الله إما أن تنتصر و إما أن نلقي بك في هذا الماء، و إذا بعبد الله بن حذافة يمشي إلى الماء الذي يغلي فلما اقترب منه بكت عيناه فقال له هرقل: أبكيت يا عبد الله؟ فقال له: والله ما بكيت خوفاً فأنا أعلم أني سائر إلى الله ، ولكن بكيت لأني لي نفساً واحدة و كنت أود أن يكون لي مئة نفس تعذب في سبيل الله فقال هرقل أرجعوه فأرجعوه فأحضر له امرأة غانية من نساء الروم و قال: أدخلوه معها في غرفة لتراوده عن نفسه و غلقت الأبواب و أخذت تغدو و ترجع أمامه و بعد ساعات مضت قال هرقل :أحضروها لأسمع منها ما حدث فلما حضرت أخبرته و قالت له: يا سيدي أنت لست أدري إلى من أرسلتني أأرسلتني إلى بشر أم حجر كلما خطوت أمامه ما سمعت منه إلا قول لا إله إلا الله.. 
فقال هرقل: أدخلوه في غرفة و لا تحضروا له طعاماً إلا الخمر و لحم الخنزير، فأحضروا له ذلك و أغلقوا عليه الباب و ليس معه طعام سواهما، و ظل عبد الله بن حذافة ثلاثة أيام لا يأكل لحم الخنزير و لا يشرب خمراً ثم دخلوا عليه فوجدوه يذكر الله و يصلي و الخمرة كما هي و لحم الخنزير كما هو فقال له: يا عبد الله ما منعك من الشرب و الأكل و أنت مضطر لذلك و الجوع يعبث بأمعائك؟ 
فقال لهم : خفت أن يشمت أعداء الله في دين الله. 
فلما يئس منه هرقل قال له: يا عبد الله قبل رأسي و أطلق سراحك فقال له: بل تطلق سراح إخواني المسلمين، فوافق على ذلك. 
فأطلق هرقل سراحه و سراح إخوانه و بعد ذلك ذهبوا إلى المدينة المنورة ة التقوا بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه و قصوا عليه ما جرى، فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه و قال: حق على كل مسلم أن يقبل رأسك يا عبد الله و أنا أبدأ بنفسي. و قام عمر بن الخطاب رضي الله عنه و قبل رأس عبد الله بن حذافة رضي الله عنه إكراما لعزته و دينه.
بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي في أحد طرق مكة المكرمة إذ رأى عجوزا و بجانبها متاع ، فقالت له: يا أخا العرب أحمل علي هذا المتاع. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: بل أحمله عنك فحمله و سار معها. فقالت له المرأة العجوز: إن في مكة رجل ادعى النبوة اسمه محمد، فإياك أن تؤمن به و تصدقه . فقال لها: أنا محمد فقالت: أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله. ..؟!!و إنك لعلى خلق عظيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق