22‏/12‏/2011

الظلم

بسم الله الرحمن الرحيم
ان الله حرم على نفسه الظلم وجعله محرماً بين عباده؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روي عن الله تبارك وتعالى أنه قال: ((ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا....))* فهذا أمر مباشر من العزيز الحكيم، يجب علينا اتباعه ويحرم علينا مخالفته. والظلم لغة: وضع الشيء في غير موضعه , و الظلم ينقسم إلى عدة أقسام : ظلم العبد فيما يتعلق بجانب الله , وهو الشرك وهذا أعظمها , ظلم العبد لنفسه , ظلم العبد لإخوانه , أما الظلم الذي يتعلق بجانب المولى تبارك و تعالى  فهو أن تعبد غير الله , أما ظلم العبد لنفسه فيدخل في الشرك و المعاصي كبيرها و صغيرها , جليلها و حقيرها , فكل معصية فهي ظلم بحسبها على العبد , و أما ظلم العبد لأخوانه فهو أن يأخذ من حقوقهم أو أعراضهم أو أموالهم أو دمائهم , و الظلم ما شاع في أمة إلا أهلكها ولا انتشر في بلدة إلا خربها ولا حل في قرية إلا دمرها , فلماذا كثرت المظالم بين الناس وامتلأت المحاكم بالقضايا  و الخصومات و بغى الناس بعضهم على بعض فالراعي يظلم الرعية و يهدر حقوقهم , و المسؤول يظلم السائلين و يبخسهم أشيائهم , و المدير يظلم الموظفين و لا يعطيهم مستحقاتهم , و الأب يظلم أبنائه ولا يعدل بينهم و الزوج يظلم زوجته و يهدر حقوقها و الزوجة تظلم زوجها و لا تفيه حقه
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا       فالظلم عقباه يأتيك بالندم
تنام عيناك و المظلوم منتبه         يدعو عليك و عين الله لم تنم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق