25‏/12‏/2011

الإرهاب

بسم الله الرحمن الرحيم 
أدى اختلاف الدول في نظرتها إلى الإرهاب من حيث مفهومه و معناه , إلى صعوبة اتفاقها على المستوى الدولي بشان التعاون لمكافحة الظاهرة , و يمكن تجسيد هذا الإختلاف في العبارة المختصرة التي تقول " إن الإرهابي في نظر البعض , هو محارب من أجل الحرية في نظر الآخرين " و أدى ذلك إلى فشل أغلب الجهود الدولية في الوصول إلى تحديد دقيق لحقيقة الإرهاب , لقد كان الإرهاب ظاهرة متميزة من مظاهر الاضطراب السياسي في القرون السابقة , ولم تخل منه أمة من الأمم أو شعب من الشعوب . ومن المؤسف أن يحاول بعض المغرضين الربط بين الإرهاب وحضارة الأمة العربية متمثلة في دينها وقوميتها ، أو بين الإرهاب و الإسلام  ، فإن ظاهرة الإرهاب لا تقتصر على دين أو على ثقافة أو على هوية معينة ، وإنما هي ظاهرة شاملة وعامة , وأكد المجمع الفقهي الإسلامي "أن من أصناف الإرهاب إرهاب الدولة ، ومن أوضح صوره وأشدها بشاعة ، الإرهاب الذي يمارسه اليهود في فلسطين ، وما مارسه الصرب في كل من البوسنة والهرسك وكوسوفا" ، ورأى المجمع هذا النوع مِن الإرهاب "من أشد أنواعه خطرا على الأمن والسلام في العالم ، وجعل مواجهته من قبيل الدفاع عن النفس والجهاد في سبيل الله" و لكن الله يمهل ولا يهمل .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق