14‏/12‏/2011

الاكتئاب

بسم الله الرحمن الرحيم
انتشر مرض الاكتئاب في زمننا الحاضر بشكل كبير؛ وأصبح ملاحظاً جداً في كبار السن وصغاره. وذلك بما قدمت أيدينا، مصداقاً لقوله تعالى :( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) فتوعد الله كل من أعرض ذكره وقصر في حقه وطاعته سبحانه في الدنيا بتضييق وتضنيك معيشته الدنيوية؛ وليس ذلك في الدنيا فقط (ونحشره يوم القيامة أعمى)* والاكتئاب معرف على قسمين هما : الأول الاكتئاب الطبيعي والآخر النفسي (المعروف بالمرض المزمن).
والاكتئاب الطبيعي هو مايمر بالانسان من حالاته المزاجية بوجود مؤثر يرفع مستقبلات الحزن في جسم الإنسان حيث يصبح مكتئباً*1. 
وقد تكون فترته طويلة ولكنها لاتؤثر بشكل كبير على أفعال الإنسان وتصرفاته ولاتجعله يخرج منها عن الواقع؛ كأن يفكر في الإنتحار أو ماشابه. رغماً عم ذلك قد يسيء التصرف ولكن في حدود معقولة لاتصل الى الإنتحار أو إيذاء النفس.
مرض الاكتئاب هو الشعور الدائم بتأنبي الضمير والحزن الدائم الغير مُبرر؛ فيؤدي الى اضطراب في الحالة النفسية والطاقة الروحية فيصبح عاجزاً عن القيام بأعماله ومهامه اليومية البسيطة ؛ بل قد يصل المريض الى إيذاء نفسه والانتحار في أسوأ الحالات! من أهم عراض هذا المرض الأساسية، شعور متزايد بالذنب بشكل مفرط وغير منطقي، و فقدان التركيز والقدرة على التفكير، الأرق أو زيادة النوم، بالإضافة الى بعض الأمراض المزمنة التي لاتفسر طبياً كالصداع المزمن أو آلام أسفل الظهر. لهذا المرض عدة طرق للعلاج كالجلسات النفسية مع دكتور متخصص والعلاج السلوكي بالإضافة الى بعض العقاقير*2.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق