06‏/12‏/2011

الدين النصيحه

بسم الله الرحمن الرحيم 
قال عليه الصلاة والسلام :(الدين النصيحة؛ قلنا : لمن يارسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسملين وعامتهم)* فعمم صلى الله عليه وسلم النصيحة؛ ولعظمها قال عنها أنها الدين، فهي واجبة على المسلمين كافة*؛ ولكن بطرق معينة. قال تعالى لموسى وهارون عن فرعون :(فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)*1. فمن شروط النصيحة: ابتغاء وجه الله تعالى بها و القول اللين و السرية.
ابتغاء وجه الله تعالى هو شرط أساسي لقبول العمل؛ فمن ابتغى بعمله الصالح -غير العبادات- غير وجه لايقبل منه! فعلى المسلم اخلاص النية لله عزوجل فهي أساس العمل كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرؤ مانوا..)*2.
أمر الله عزوجل موسى وهارون عليهما السلام بالقول اللين لفرعون الطاغيه؛ فكيف يكون بنصح أخ مسلم! فينبغي على الناصح أن يكون عذب اللسان ليناً حتى يستطيع الدخول الى قلب من أراد نصحه وتحصل الفائدة بالنصيحة بإذن الله ولايصل المنصوح الى درجة المكابرة.
كذلك النصيحة يجب أن تكون في السر؛ فلا يأتي الناصح وينصح شخصاً أمام الملأ! بل يجب عليه أن يأتيه في السر وأن يجعل النصيحة بينه وبين ذلك الشخص؛ فهذا بإذن الله من أقوى الدعائم التي ترسخ النصيحة وتصلح بإذن الله عزوجل الموجهة اليه.



*1 الايه (44) من سورة طه.
*2 الأربعين النوويه ؛ الحديث الأول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق