04‏/01‏/2012

الـــــــــنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــوم
بسم الله الرحمن الرحيم
 مهما قضى الإنسان من وقت في الراحة والاستلقاء فلا يمكن أن يعوضه ذلك عن حاجته الضرورية للنوم, فالنوم ركن أساسي من أركان الحياة الصحية, ويترتب على قلة النوم العديد من المشاكل الصحية والنفسية التي قد تعود بالضرر البالغ على الإنسان مع استمرارها. والنوم حالة خاصة يمر بها الإنسان تتم خلالها العديد من الأنشطة, وليس كما يعتقد البعض بأن النوم نوع من فقدان الوعي أو الغيبوبة, أو أنه عبارة عن مرحلة من الخمول في وظائف الجسم الجسدية والعقلية يحتاجها الإنسان لتجديد نشاطه, إلا أن حقيقة النوم تختلف عن ذلك كثيراً. فيحدث خلال النوم العديد من الأنشطة المعقدة على مستوى المخ والجسم, وبعض الوظائف قد تكون أنشط خلال النوم, كما تتم العديد من التغيرات والوظائف العضوية الهامة للجسم من إعادة بناء لأنسجة الجسم, وإفراز الهرمونات وغيرها, ويحصل الكثير من أعضاء الجسم على الراحة بعد جهد يوم كامل ليستعيد نشاطه وهدوئه لليوم التالي. وفي حال حدوث بعض الاضطرابات العضوية أو النفسية أو السلوكية التي تؤثر في آلية النوم الطبيعية, فذلك سيؤدي إلى بعض الاضطرابات في النوم وهي إحدى أكثر المشكلات الطبية شيوعاً, حيث أن النوم الغير صحي يؤثر في صحة وقوة الإنسان. لهذا يجب الالتزام بالعادات الصحية للنوم لتجنب الأرق أو حدوث أي اضطراب في النوم, ويكون ذلك من خلال الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ, والعمل على الاسترخاء قبل الذهاب إلى النوم بفترة معينة, فالإنسان الذي يستمر في العمل حتى وقت نومه غالباً ما يجد صعوبة في النوم, وذلك لأن جسمه لم يأخذ حاجته من الاسترخاء الذي عادة ما يسبق النوم. كما أن ممارسة الرياضة بانتظام يساعد على النوم بشكل أفضل, هذا بالإضافة إلى تجنب التدخين, والتخفيف من المنبهات, أما تناول وجبة خفيفة قبل النوم فقد يساعد على النوم بشكل أسرع. ويجب تجنب إجبار النفس على النوم لأن النوم لا يأتي بالقوة, ويمكن عمل شيء هادئ يريح الأعصاب كالقراءة أو التأمل أو مشاهدة التلفزيون, وهو الأمر الذي يساعد على الاسترخاء ومن ثم النوم. ومن الضروري عدم الذهاب إلى الفراش إلا عند الشعور بالنعاس, كما يجب عدم البقاء في الفراش عند الاستيقاظ على أن يكون التواجد في الفراش محصوراً بفترة النوم فقط, وفي حال الانزعاج من النظر إلى ساعة المنبه فيمكن إخفاء الساعة من مستوى النظر ولكن من الضروري ضبطها لضمان الاستيقاظ صباحاً في الوقت المحدد.

03‏/01‏/2012

التدخين

بسم الله الرحمن الرحيم 
قال الله تعالى ( الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه أولئك الذين هداهم الله و أولئك هم أولوا الألباب ) , التدخين ظاهرة انتشرت في معظم بلدان العالم و هي من أخطر الظواهر التي عرفها الإنسان , فكل سيجاره تحتوي على مواد ضاره كثيره و من أهم هذه المواد النيكوتين وهو مادة سامة ذات تأثير ضار مباشر  على أعضاء الجسم حيث يتسرب النيكوتين إلى الجسم أثناء التدخين ويؤدي ذلك إلى :
سرعة التنفس واضطراب حركة الجهاز الهضمي و ارتفاع ضغط الدم وسرعة ضربات القلب نتيجة تأثيره على الأوعية الدموي.
غاز أول أكسيد الكربون , هو غاز سام يتكون أثناء الاحتراق البطيء للتبغ وورق السيجارة ويقلل من قابلية كريات الدم الحمراء لنقل الأكسيجين لأنسجة الجسم وخاصة نسيج عضلة القلب ويؤدي إلى تلفها . أوكسيدات النيتروجين : مادة سامة تزيد من إفرازات الغشاء المخاطي للقصبات الهوائية (البلغم ) .القطران : مادة معروفة بتأثيرها السرطاني على الرئتين والمثانة .غاز النشادر:هو غاز كاو يلسع اللسان ويؤدي إلى : تكون طبقة صفراء على سطح اللسان . يؤثر على حاسة التذوق . زيادة إفراز اللعاب . يهيج السعال .
تكرار الإصابة بالزكام والتهاب الفم والحلق . والتدخين يعتبر من أشد الأخطار على المدخن والمجتمع من الناحية الصحية والاقتصادية والاجتماعية ومضارة تؤذي المدخن ومن حوله وضرره عل المرأة مضاعف صحياً وجمالياً , و مع علم المجتمع بكل هذه المخاطر فإنه ما يزال المروج الأساسي للسلعة , و يقف المسؤولين متفرجون ....

02‏/01‏/2012

العنصرية

بسم الله الرحمن الرحيم 
لا تنبع التفرقة العنصرية من البشر بل من العقل البشري، وبالتالي فإن الحل للتمييز العنصري والنفور من الآخر وسائر مظاهر عدم المساواة ينبغي، أولاً وقبل كل شيء، أن يعالج الأوهام العقلية التي أفرزت مفاهيم زائفة، على مر آلاف السنين، عن تفوق جنس على آخر من الأجناس البشرية. ففي جذور هذا التعصب العرقي تقبع الفكرة الخاطئة بان الجنس البشري مكون من حيث الأساس من أجناس منفصلة وطبقات متعددة، وأن هذه الجماعات البشرية المختلفة تتمتع بكفاءات عقلية وأخلاقية وبدنية متفاوتة تستوجب أنماطاً مختلفة من التعامل. والحقيقة أنه لا يوجد سوى جنس بشري واحد. فنحن شعب واحد يسكن كوكباً واحداً: نحن أسرة بشرية مرتبطة بمصير مشترك ومرهونة بأن "تكون كنفس واحدة". إن الاعتراف بهذه الحقيقة هو الترياق الأمثل لمرض العنصرية والخوف من الآخر ولسائر مظاهر التفرقة. وبالتالي فإن هذه الحقيقة يجب أن تكون المبدأ المرشد والنتيجة الحتمية وراء مناقشات وتوصيات "مؤتمر دربان Durban Review Conference". إن فهماً صحيحاً لهذه الحقيقة من شأنه أن ينقل الإنسانية إلى مرحلة تتجاوز فيها الأفكار الوسطية من التسامح المبني على تعدد الثقافات. مثل هذه المفاهيم تمثل خطوات فعالة نحو عالم عادل وسلمي ولكنها لا تكفي وحدها لاستئصال الآلام المتأصلة للعنصرية ولسائر أنواع التعصب.
إن مبدأ وحدة العالم الإنساني يضرب وتراً حساساً في أعماق الروح. فهو ليس مجرد طريقة للحديث عن مثاليات للتضامن. ولا هو مجرد مفهوم غامض أو شعار. ولكنه يعكس حقيقة أبدية، روحية، أخلاقية ومادية تبلورت خلال عملية بلوغ الجنس البشري مرحلة النضج في القرن العشرين. هذه الحقيقة أصبحت أكثر وضوحاً اليوم لأن شعوب العالم أصبح أمامها طرق كثيرة لتدرك إعتماد عنصر كل منها على الآخر وتصبح مدركة لتحقق وحدتها الحتمية.
إن استيعاب فكرة الوحدة الكلية للجنس البشري يتأتى بعد عملية تاريخية تحوّل خلالها الأفراد إلى وحدات بشرية أكبر. فمن عشائر إلى قبائل، ثم إلى دويلات وأمم، ثم إلى اتحادات وروابط دول، يصبح من الطبيعي أن الخطوة التالية هي خلق حضارة عالمية متنوعة، وموحدة في الوقت ذاته. حضارة تكون فيها جميع الشعوب والثقافات أجزاء متكاملة في بناء واحد هو الجنس البشري نفسه. وكما حدد حضرة بهاءالله منذ أكثر من مائة عام "ما الأرض إلا وطن واحد والبشر سكانه".

01‏/01‏/2012

الإدمان على الإنترنت

بسم الله الرحمن الرحيم
الإدمان بصورة عامة عبارة عن دمج ما بين عدة عوامل نفسية، بدنية واجتماعية. هناك ادعاء يتعلق بقضاء الوقت أمام الحاسوب والإنترنت ، ويرى أن قضاء الوقت أمام الحاسوب يحفز الدماغ على إفراز مادة كيماوية تسمى دوبامين، وهي تشبه الأدرينالين وهي التي تسبب بصورة فورية في الشعور بالهدوء، الانفعال والحالة المزاجية الجيدة. عند الانفصال عن شاشة الحاسوب للحظة، نشعر بالفراغ، الاكتئاب وننتظر بفارغ الصبر حلول اللحظة التي نجلس فيها قبالة الحاسوب , و انواعه هي :  الإدمان على الألعاب والقمار في الشبكة – وهذا تعريف شامل يتضمن الألعاب، ألعاب القمار، المشتريات، الاتجار بالأسهم المالية، الكازينوهات وباقي الألعاب التي تسبب البيع وخسارة الأموال الكثيرة في الانترنت.  الإدمان على التعارف ضمن الشبكة – دخول في علاقات العاطفية جارفة الدخول في غرف التشات، مجموعات النقاش، مواقع التعارف أو برامج الرسائل الفورية، بناء علاقات خيالية , الإدمان على المعلومات عبر الشبكة  تجميع معلومات لا نهائي، تخزينه وتحديثه .
إذا كان الإدمان غير شديد، يمكن الاستعانة بقوة الإرادة من أجل الإقلاع – واتخاذ قرار بالتقليل من ساعات الإبحار، وإجبار أنفسكم على الخروج، السفر للتجوال، الالتقاء مع الأصدقاء، تخصيص الوقت للعمل، المكوث مع الأصدقاء، العودة إلى  قراءة الصحيفة والكتب، والعودة مرة أخرى إلى ممارسة الأشياء التي تعودتم على ممارستها وأحببتم عملها قبل الإدمان على الإنترنت.
هناك طريقة يمكن أن تخفف عنكم، وهي تحديد الفعاليات مع أناس آخرين، التسجل لفعالية تستوجب منكم الخروج من البيت، تحديد مباراة كرة قدم مع الأصدقاء، الالتزام بالتطوع، تحديد موعد للخروج من البيت مع الأولاد، أو شريك حياتكم وما شابه.
في الحالات الشديدة، يجب الحصول على مساعدة مهنية، تماما مثل أي نوع من الإدمان .