12‏/12‏/2011

الأمن والأمان

بسم الله الرحمن الرحيم 
من النعم التي من الله علينا بها هي الأمن والأمان، قال تعالى:( الذين آمنو ولم يلبسو إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)*. فالإيمان أحد موجبات الأمن المذكور في الآية الكريمة والمقصود بالظلم في الآية هو الشرك بالله.
من ثمرات الإيمان بالله عزوج الأمن المطلق المذكور في الآية؛ فهذا الأمن غير مقيد بوقت ولا بصفة معينة، فهو شاملٌ للدنيا والآخره وشاملٌ للطمأنينة النفسية والحسية. تلك النعمة من الله وحده عزوجل لايعرفها إلا المؤمنون حقاً الذين يعملون الطاعات ويجاهدون أنفسهم عليها ويبتعدون عن المنكرات ويجاهدون على ذلك، ووصفهم الله تعالى بالمجاهدين اذ يقول عزوجل:( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سُبُلنا)*1هذا أيضاً من أنواع الهداية المذكورة في الآية الأولى! فجميع أيات القرآن تحمل من المعاني الشيء الكبير ولذلك أمرنا بالتفكر في جميع الآيات ولانمر عليها مرور الكرام، بل يجب التوقف عند كل آية وتفكرها حتى تحصل الفوائد والثمار للإيمان والتي أهمها وأكملها الأمن والأمان.
*الآية (82) من سورة الأنعام.
*1 الآية(69) من سورة العنكبوت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق