27‏/12‏/2011

جمال الطبيعة

بسم الله الرحمن الرحيم 
تعرض القرآن الكريم للبيئة في كثير من الآيات , وقد أوضح الله سبحانه و تعالى الدور الذي يلعبه الإنسان في حماية مكونات البيئة باعتباره خليفة الله في الأرض , وقد سخر الله للإنسان كل ما في الكون من أرض ممهدة و و بحار و أنهار و أنعام و مخولقات يعلمها و أخرى لا يعلمها , و رياح التلقيح و رياح الأمطار وأشجار و جنان , وقد اتضح أن القرآن الكريم يسلك طريقين في الحفاظ على البيئة : أولا ..تكفل الله سبحانه و تعالى بحفظ النوع و السلالة لجميع المخلوقات , و قد بدأ حفظ النوع و السلالة مع الطوفان في عهد سيدنا نوح عليه السلام , ويستمر هذا الحفظ إلى ان يرث الأرض و من عليها , ثانيا.. الضوابط العديدة التي وضعها القرآن الكريم للإنسان في التصرف في مكونات البيئة , فنهاه عن الفساد في الأرض و أهلاك الحرث و النسل و نهاه عن الإسراف , و دعاه إلى التوسط و الإعتدال في كل أموره فلا إفراط ولا تفريط  , كذلك فإن السنة النبوية الشريفة لم تغفل أمر البيئة فقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تلفت نظر المسلم للإهتمام بالطبيعة كغرس الأشجار و الزرع و حمايتها و عدم قطعها لغير مصلحة عامة وقد ربط الغرس و الزرع بالأجر من اللله و الصدقة الجارية , كما اهتمت السنة النبوية بحماية الحيوانات و حسن معاملتها , إلى جانب حث المسلم على المحافظة على موارد المياه من التلوث , و في النهاية نحن زوار لهذا الكوكب الجميل فمن الجميل أن نحافظ عليه و نقدر ما أعطانا الله إياه و نشكره لتدوم النعم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق