02‏/12‏/2011

الاستخفاف بالذنب أشد من ارتكابه

بسم الله الرحمن الرحيم 
الاستخفاف بالذنب أعظم من ارتكابه؛ فارتكاب الذنب مع معرفة عظمته أهون من ارتكابه واستخفافه. وقد حذر الله عزوجل في كتابه من ذلك بترغيب المؤمنين في زيادة حسناتهم وتبشيرهم بجناته وترهيب العاصين بعذابه. والاستخفاف بالذنب يأتي من الاستمرار على ارتكاب تلك المعاصي، وأسبابه هي عدم الوعي بالعقوبة المترتبة على ذلك الذنب وطول الأمل في التوبة والمقارنة الخاطئه.
إن عدم الوعي بالعقوبة المترتبة على ارتكاب الذنب مما يجعل الذنب هين على الشخص؛ فمن العقوبة أساء الفعل! فعلى المؤمن أن يتحرى ويبحث ويجتهد في هذه المسألة وأن يعلم أن الله غفور رحيم ولكنه شديد العقاب! 
طول الأمل صفة حسنة الا في التوبة؛ لآن الأعمار بيد الله ولايعلم أحد متى موعد وفاته، فعلى المسلم التوبة فور ارتكابه للمعصية توبةً نصوحاً لا إياب منها الى لها.
المقارنة الخاطئة هي التي أنزلت ابليس من السماء الى الأرض؛ قال تعالى على لسان ابليس عندما أمره بالسجود لسيدنا آدم عليه السلام:((.. أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين{12}))* فمقارنة المسلم نفسه مع الكفار أو الفاسقين أو العصاة لتهوين الذبن الذي يرتبكه من أكبر الأخطاء التي قد تصل به الى الكبائر شيئاً فشيئا؛ فالنار تبدأ بالاشتعال من صغائر الحطب والسيول والوديان أساسها قطرة مطر.


*سورة الأعراف 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق