11‏/12‏/2011

فضل طلب العلم

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:( إنما يخشى الله من عباده العلماء..) وتقديم المفعول على الفاعل يفيد حصرالفاعلية، يدل على أن كل من يخشى الله سبحانه وتعالى فهو عالم*؛ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله له  طريقاً من طرق الجنة)*1. لطلب العلم فضل عظيم كما أخبرنا الله عزوجل ورسوله عليه الصلاة والسلام؛ فمنها الرفعة في الدنيا والآخرة، والقرب من الله عزوجل، التمرين العقلي .
قال تعالى :( يرفع الله الذين آمنو منكم واللذين أوتو العلم درجات)*2. فمكانة الشخص تعلو بقدر علمه فالمؤمن العالم أعلى درجة من المؤمن غير العالم*3. يمكن ملاحظة ذلك وقياسه على الأمر الواقع في مجتمعنا، فنجد العالم -سواءً بالعلوم الشرعية أو غيرها- مرموق في مكانته الاجتماعية.
نلاحظ أنه في الأونة الأخيرة دخل الإسلام كثير من الباحثين والعلماء بعد تعمقهم وتبحرهم في العلم؛ فبالتعمق في العلم عُرف أن لهذا الكون الهائل خالق عظيم، فالدقة المتناهية في القوانين الكونية تدل على عظمته جل وعلا وكل ماحولنا يقودنا الى تعظيمه وتجليله وعبادته تعالى.
العقل نعمة من الله سبحانه وتعالى ويجب أن لايستخدم إلا فيما يرضي الله عزوجل؛ والعقل اذا لم يمرن بالعلم لن يستفيد من وجوده صاحبه! فالعضلات مثلاً لاتنمو ولا تكبر الا اذا لجأ الى التمارين الرياضيه، فالدماغ كالعضلات تقريباً والتمارين الرياضية له هي العلم.

العلم هو نهضة الدول المتقدمه وحضارتها المتوارثة، فزيادة العلم تعني تطور الشخص وبالتالي تطور المجتمع ثم الدولة ثم الحضاره. فالعلم والنهضة الحضارية مرتبطان ارتباطاً وثيقاً.




*تفسير الآية (28) من سورة فاطر
*1 تخريج الحديث من موقع اسلام ويب
*2,3 تفسير الآية(11) من سورة المجادلة/ من موقع إسلام ويب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق