24‏/10‏/2011

من تشبه بقوم فهو منهم*

بسم الله الرحمن الرحمن الرحيم 
من الآفات المعاصرة التي يستهين فيها الكثير؛ التشبه بالكفار. بغض النظر عن كونه محرم شرعاً فهو انقاص وعدم احترام للذات  بل في الحقيقة هو اتباع أعمى يوحي الى أن المتبع معجب بما هم عليه, و أنه -اذا فعل ذلك معتقداً أنهم أفضل- يزيد من هيبة الكفاروتعظيمهم ويجعلهم يتفاخرون ويتراقصون تناغماً على سذاجة المقلدين! التقليد للكفار له قسمان :حلال وحرم. أما التشبه فهو محرم.
التقليد للكفار في أمورهم الحياتية البحته فيما ينفع الإسلام والمسلمين كالأنظمة المرورية والبريد والإتصالات وجميع مختراعاتهم وتطوراتهم في العلوم العامة مباح**؛ اذ أنه يرتقي بمجتمعنا بابتداأنا حيث انتهوا ومواصلتنا على نهجهم. أما القسم المحرم من التقليد فهو تقليدهم في عباداتهم وأعمالهم المختصه في دينهم بل انه كفر وخروج عن الملة.
أما التشبه بالكفار فهو عدم ثقة في النفس وانعدام الإلتزام الديني؛ فالتشبه بهم لايدل فقط على ماسبق بل يعكس صورة جيدة لدى الكفار بتقليد المسلمين لهم , وكما قال ابن الخطاب رضي الله عنه :(نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة من غيره أذلنا الله )***. الإسلام دين كامل ومنزهه عن النقص وهو الدين الناسخ فنسخ ماقبله من الأديان ؛ قال تعالى :(...اليوم أكملت لكم دينكم ...)****.

*الرواي عبدالله ابن عمر: المصدر: اتقان مايحسن (2/572)
***المقال السابق 
****الايه (3) من سورة المائدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق