17‏/10‏/2011

الكلمة الطيبة وأثرها على الشباب

بسم الله الرحمن الرحيم 
الكلمة الطيبة هي في الحقيقة مفتاح القلوب, وهي التي دخل بسببها جمع غفيرالى الإسلام. وصانا ديننا الحنيف بقول الخير اذ يقول صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت..)*, فربط الرسول صلى الله عليه وسلم الإيمان بالله واليوم الآخر بقول الخير وهذا دليل على عظم الكلمة الطيبه.
الكلمة الطيبة تعطي انطباعاً طيباً لمستقبلها مهما كانت حالته ومهما كان وضعه, فالإنطباع لدى المُستقبِل يأتي في أغلب الأوقات من الكلمة الأولى أو من المحادثة الأولى _بغض النظر عن المظهر_. نستطيع اعطاء صورة عامةعن الشخص وأخلاقه وتعليمه من واقع كلامه؛ فمثلا الطالب يحكم على المعلم أنه متساهل أو متشدد من اليوم الأول في بداية الفصل الدراسي ولكن الحكم بهذا ليس دقيق انما يحتاج الطالب ان يجربه على مدى الفصل الدراسي ليعلم صحة كلامه؛ اما في الجانب الآخر فإن الطالب يكون صورة حسنه عن المعلم الذي يقول الكلمة الطيبة وان لم يفعلها؛ لأن الانطباع الأول هو مايهم فعلاً لدى الطلاب؛ اذ انه يجعل الطالب متشوقاً للدراسة وان لم يفعل ماقاله المعلم .
الكلمة الطيبة في يومنا الحالي أصبحت موطن شك وسوء, خصوصاً في جيل الشباب ؛ وهذا يرجع أن أغلبية الشباب اعتادو على الكلام السيء فلما يقول أحدهم كلاماً طيب نجد أول مايتبادر الى أذهان الشباب المتلقين لهذا الكلام "ماذا تقصد ؟" . في الحقيقة يجب على الإنسان أن يربي نفسه ويهذبها بمكارم الأخلاق كما كان عليه محمدٌ صلى الله عليه وسلم ويكون عليه الصلاة والسلام هو القدوة الأولى والأخيره في الأخلاق وهذا لايكون الا بقراءة سيرته عليه الصلاة والسلام والتمعن فيها؛ والجدير بالذكر أنه صلى الله عليه وسلم كان القرآن خلقه كما قالت عائشة رضي الله عنها **وقال تعالى عن الكلمة طيبة:(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)***


*آخرجاه البخاري ومسلم ورواه أبو هريره.
** رواه أحمد ومسلم وأبو داود, وزاد مسلم يغضب لغضبه ويرضى لرضاه.
*** الايتين (24,25) من سورة ابراهيم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق