22‏/10‏/2011

الرقابة الذاتيه

بسم الله الرحمن الرحيم 
ان أكثر مايحتاج اليه مجتمعنا اليوم هو الرقابة الذاتيه؛ تحت الظروف التي تحيط بنا من انفتاح وعولمة والتي تعد بحد ذاتها  تهديداً كبيراً على مستوى الأمة كلها, إذ أنها أثرت على الوازع الديني لدى الكثير من الناس. أصبح الإتجاه والميول اليوم وللأسف ماديً بحت؛ فالمادة هي مايحكم ومن يملك المال يملك السلطة. هذا كله ناتج عن عدم استشعار المسؤولية وعدم مراقبة الذات.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :(حاسبو أنفسكم قبل أن تحاسبوا...)*. فيجب على الإنسان أولا وآخراً أن يجعل مبتغاه وهدفه من عمله أن يرضي الله عزوجل, فرضى الله جل وعلا قبل رضى رب العمل. أبضاً معرفة أن الله سبحانه وتعالى لاينام ولا يغفوا لقوله:( ...لاتأخذه سنة ولانوم...)** وأنه رقيب بجميع الأعمال هو ماينمي محاسبة النفس والرقابة الذاتيه.
أصبح الناس يسعون وراء أهوائهم؛ بل ان المادة أصبحت الغاية والمُنية. بل إن الإهتمام في الحصول عليها بأي طريقة كانت سواء مشروعة أو غيرها, بل ان البعض يتلاعب بالشرع ليجعل تلك المعاملات مشروعة. قال تعالى :(يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)***. فمثل هؤلاء يجب أن ينصحوا , فإن لم يتجابوا وجب أن يعاقبو من الجهات المختصه في الدنيا قبل الآخره وذلك أهون لهم من عذاب الله عزوجل -أجارنا الله واياكم منه-.
أخيراً؛ ان الشباب اليوم هو أمن ومستقبل الوطن فيجب أن يراعي الحمل الذي على عاتقه من بداية مرحلة شبابه ويجب عليه أن يتعامل بأسمى الأخلاق وأرفعها اقتداء بالحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم؛لأن الشاب هو صورة دينه ووطنه ويقاس عليه مايقاس على بقية المجتمع خصوصاً في الدول الأجنبية, وعليه أيضاً أن لايجعل الله سبحانه وتعالى أهون الناظرين اليه! فلنحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب.

*قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه (وليس رسول الله صلى الله عليه وسلم)
** الاية(255) (الكرسي) من سورة البقره
***الآية (9) من سورة البقره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق