23‏/10‏/2011

التطور وأحوال الناس معه

بسم الله الرحمن الرحيم
التطور أو الحضارة غالباً ماتواجه بالرفض؛ منذ أن شهد العالم نهضته - بعد اكتشاف النفط - وانفتاحه وأصبح كقرية صغيره تعددت واختلفت وجهات النظر في التقنية الحديثه, فكانت في بداياتها تواجه بالرفض الكامل ثم تتدرج الى أن تصبح عادة بل وأمر أساسي عند الكثير. الحضارة والتطور غالباً مايواجهان بالرفض لأسباب دينية أو الجهل بمفهومها أو عدم الرغبة في التغير.
في زمننا الحالي ظهر الكثير من العلمانين ودعاة الحضارة الى التطور بفصل الدين عن أمور الحياة! وهذا أمر مرفوض فطرياً وعقلياً؛ الله  سبحانه وتعالى فطر الناس على عبادته وحده قال تعالى :( ...فطرة الله التي فطر الناس عليها..)* فهؤلاء العلمانيون الذين يدعون أن التطور والحضارة بفصل الدين عن أمور الحياة انما هم مفسدون في الأرض ويظنون أن ما وصل اليه الغرب من تطور هو بفضل فصل الدين عن الحياة؛ انما في الحقيقة ماوصلو اليه من نهضة يرجع في اهتمامهم الفعلي بالعلوم الحديثة. في الجانب الآخر نجد أن أكثر حالات الإنتحار والأمراض النفسية موجودة في تلك الدول المتطوره**.
الجهل بمفهوم التطور والحضارة ومحتوياتهما هو مايجعل الكثير يرفضونهما؛ التطور سلاح ذو حدين فاذا استخدم الحد الصحيح منه حصل مايجعل الإسلام والمسلمين في القمة والعكس صحيح, قال عمر بن الخطاب :( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فاذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله) والإسلام دين العقل أي لايتعارض مع العقل ويحث على العلم والتعلم وكان أول ما أنزل من القرآن هو قوله تعالى:(اقرا باسم ربك الذي خلق)***
كثير من الناس لايحب تغير ماكان عليه آباءه وأجداده من عادات وتقاليد وأساليب؛ وهنالك أمثال كثيرة في ذلك مثل (تزول الجبال ولاتزول الطبائع). كان اليهود والنصارى في عهد النبي صلى الله عليه وسلم عندما كان عليه الصلاة والسلام يدعوهم للإسلام يقولون أتصدنا عما كان يعبد أباؤنا وأجدادنا ؟ فرد عليهم عزوجل قائلا:(..أولو كان أباؤهم لايعقلون شيئاً ولايهتدون)****

* الآية (30) من سورة الروم.
**احصائيات منظمات الصحة بأوروبا وأمريكا ( هنا)
***الآية (1) من سورة العلق
****الآية(170) من سورة البقرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق