بسم الله الرحمن الرحيم
عصرنا عصر التطور والتكنولوجيا؛ هو عصر الإختراعات والإبتكارات والإبداعات التي يصعب في بعض الأحيان أن يصدقها العقل. فسبحان من علم الإنسان مالم يعلم *, وفي هذا الزمن كثرت الملهيات التي تسرق وقت الشخص كاملاً من غير أن يشعر به بل يجد نفسه منغمساً فيها مدمناً عليها لايستطيع تركها؛ لذلك نجد كثيراً من الأسماء المضحكة لللإدمان "كإدمان البلاك بيري" بينما في الحقيقة هي موجودة ويمكن مشاهدتها. فمن الأسباب الجلية لعدم إكمال الدراسة الجامعيه :1- عدم الرغبة في الدراسة. 2- عدم وجود الأهداف الواضحه. 3- الملهيات.
فعدم الرغبة في الدراسة هي مشكلة ظاهرة في كثير من الشباب؛ وهي ناتجة من عدم معرفة الشاب المسؤوليات تجاه ربه ثم نفسه وأهله ووطنه. وقد يدخل تحت هذا السبب تربية الوالدين؛ فالوالدين لهما دور كبير جداً في التأثير على خيارات الابن وزراعة الهمة فيه والعزيمة والإصرار. بالتالي يمكن حل هذه المشكلة بترغيب الابن وتوعيته بفضل العلم على الصعيد الديني ثم الدنيوي.
اللامبالاه أو اللاواقعية التي يعيشها معظم الشباب هي نتيجة تقصير من جميع حهات المجتمع, فالمجمتع ملام قبل الشاب لأنه ألزمه وعوده على التماشي والتغاظي عن أخطائه؛ فالبيت مقصر في عدم تحميله المسؤليات, والمدرسة مقصرة في عدم توعيته. تعليم الشباب عن الأهداف المستقبلية وبعد النظر يجعلهم يستغلو جميع طاقاتهم للوصول الى ذلك الهدف الذي أعدوه لأنفسهم سواء كان الهدف دراسي أو غيره.
الملهيات أو المشغلات أو سارقة الوقت؛ انها الآفة الجديده والتي من المفترض أن تكون أجهزة يستعان بها في إنجاز الأعمال المكتبية أو غيرها والتي كانت لابد من وجود حاسب آلي لإنجازها, فاستُبدِل الحاسب بها. لكن للأسف الصورة لم تتضح للكثيرين الذين يسيئون استخدام التقنية الحديثة؛ فأصبحت داءً عن كونها دواءً وحلاً بديلاً. انها حالياً تعتبر سلاحاً فتاكاً يقتل الوقت تماما -بغض النظرعن كونها تحمل البدع والشبهات الدينيه- . فالملهيات الحديثه تبعث في نفوس الشباب الخمول وعدم استخدام العقل الذي كرمنا الله به, نتيجة لذلك, يصبح آخر اهتمامات الشاب وآخر طموحاته هو إكمال الدراسة الجامعية؛ بل وان فكرفي ذلك الآمر ان أول مايفكر فيه هو الشهادة التي سيحصل عليها! فهذا للأسف تفكير سطحي وقصر نظر يُعالج بالتوعية والتذكير بأمجاد الأمة الإسلامية وبالعصور المشرقة - والتي تسمى في أوربا العصور المظلمه- للعلوم والعلماء المسلمين الذين أسسوا مبادئها ونشروها حول العالم أجمع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق