19‏/10‏/2011

الحياء المكروه

بسم الله الرحمن الرحيم 
هو ذلك الشعور الذي يحث النفس على ترك المستقبح وفعل المستحسن, انه مايميز المسلم عن غيره؛ الحياء خصلة من خصل الإيمان وصفة من صفات الله الواحد الأحد لقوله صلى الله عليه وسلم :(ان الله حيي ستير ...الحديث)*وقال صلى الله عليه وسلم :(....ولاكان الحياء في شيء قط الازانه)** فالحياء المستحب أو الواجب هو الذي يكون دافعاً لعدم فعل المعاصي والمنكرات والمعين على الطاعات. في الجانب الآخر هنالك الحياء المذموم أو المكروه وهو الحياء في العلم والتعلم.
ان الحياء في التعليم _للطالب_ من الأسباب التي تجعل الطالب لايستوعب المعلومات ولا يطبقها ولاتصل الا عقله من الأساس؛ ولو أمعنا النظر لوجدنا أن السبب في ذلك أنه لم يسأل معلمه عن تلك المعلومه وبالتالي تتراكم على رأسه الدروس فلا يستطع أن يجمع كل أو يسترجع ماحصله في تلك الماده؛ فلو أنه في ذلك اليوم عندما لم يستقبل المعلومة جيدأ سأل معلمه لفهمها وبذلك تصبح مشكلته يسيرة جداً بل انها تختفي من الأساس.
من الأسباب التي تجعل الطالب يشعر بالخجل أو عدم الجرأة لطرح سؤال ما هو ردة فعل بعض المعلمين اذا يستهزؤن بالطالب ويجعلونه محط سخرية زملائه مما يجلب الى الطالب عقدة , لكن غالباً يكون الحياء من طرح سؤال أو استفسار معين في وقت شرح الدرس هو التصور أو استباق الأحداث بتوقع وجهة نظر المعلم, فبالتالي يكتم الطالب أفكاره ويظن أنها سخيفة ويدفن نفسه بنفسسه ومساعدة بعض معلميه كما أسلفت سابقاً.


*اخرجه احمد(4/224)وابوداود(4013)والنسائى(1/200)والطبرانى فى الكبير(22/(670))والبيهقى(1/198)
**اخرجه (الترمذي وأحمد وابن ماجه)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق