16‏/10‏/2011

الرضى والتسليم لقضاء الله وقدره أول أسس راحة النفس

بسم الله الرحمن الرحيم 
ان أول مخلوق هوا القلم وأول ما أمر به هو أن يكتب مقادير كل شي لقوله صلى الله عليه وسلم :(أول ما خلق الله القلم, فقال له اكتب, فكتب مقاديركل شيء قبل أن يخلق السماوات والأرض بـخمسين ألف سنة, وكان عرشه على الماء)** فخلق الله عزوجل الأقدار قبل خلق السماوات والأرض. جعل الإيمان بالقدرخيره وشره في الإيمان ركناً فهو الركن السادس, والإيمان به يقتضي التصديق التام مع التسليم من غير جزع ولا تسخط ولا اعتراض. 
الله سبحانه وتعالي لايريد بعباده الا اليسر لقوله تعالى :( يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر..)* الآيه . فمن يصل الى اليقين التام بذلك يجد نفسه مطمئناً دوماً في جميع الأحوال ولا يجزع لمعرفته بأن الله ما أخذ منه الا ليعطيه وأنه سبحانه وتعالى رحيم بعباده اذ يقول عنه صلى الله عليه وسلم:(جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً, وأنزل في الأرض جزءاً واحداً..)الحديث***
فمما سبق يتضح أن الله سبحانه وتعالى يسرنا للخير ويسر الخير لنا فينبغي أن نجاهد أنفسنا للوصول الى اليقين الذي أمرنا الله تعالى به ووجههنا اليه نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
التسليم والتصديق لله يجعل القلب منقاد ومنصاع لأمرالله وللوصول الى هذه المرحله ينبغى على الإنسان أن يحرص على تذكر تلك الأدله؛ وبالتحديد وقت المصيبة لآن الإنسان عن وضعه الطبيعي وقت المصائب وينسى قوله تعالى:(وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون)****

* الاية (185) من سورة البقره
**رواه أبو داود (4700)، والترمذي (2155، 3319)، وأحمد (5/317) من حديث عبادة بن الصامت.
***رواه أبا هريرة رضي الله عنه _من صحيح البخاري_(رابط الحديث)
****الايتان (154-155) من سورة البقره 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق