30‏/11‏/2011

التهور

بسم الله الرحمن الرحيم 
هو ذلك الفعل الذي ينتج عن طريق التسرع والطيش وعدم المبالاة والمغامرة بالنتائج الواقعه من ذلك الفعل؛ وكثرت هذه الظاهره في الأونة الأخيرة سواءً على مستوى الأفراد أو المجتمع ككل. تلك الظاهره هي نتيجة طيش أو حب للمغامرة أو عدم التقديرللنعم.
الطيش في اللغة هو الحمق وعدم حساب للنتائج المترتبة على فعل ما؛ وقد قال الشاعر:
لــكــل داءٍ دواءٌ يـــســتـــطــب بـــــه ........إلا الــحــمــاقـــةً أعــيـت مـــــن يـــــداويــــهــــــا.
ومن الأمثلة على الطيش هي التفحيط وقطع إشارات المرور وإيذاء الناس؛ وتكثير تلك الظواهر عند المراهقين وتبدو شبه منعدمه مابعد سن المراهقة عند الفئات المتعلمه من المجتمع.
حب المغامرة هو نوع آخر من التهور؛ وهو موجود بكثرة في جميع المراحل العمرية بلا استثناء، وهو نوعان: الأول مفيد والآخر عكسه. فالمغامرة العائدة بالنفع تكون في المجالات العلمية كالمغامرة بعمل تجربة علمية لم يسبق عملها من قبل ولم تعرف نتائجها، أما المغامرة الآخرى فهي الخوض في أمور الحياة الخطيرة التي يترتب عليها أمور حتميةً مثل القرارات المصيرية كاختيار التخصص في الجامعة أو اختيار الوظيفة.
تقدير النعم هو شكرها وعدم الكفر بها واستخدامها في رضا الله عزوجل؛ والتهور نوع من أنواع عدم تقدير النعم. قال تعالى :((وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها..))* فنعم الله كثيرة منها الوقت والصحة والحياة؛ فالتهور اما أن يفتك بتلك احدى النعم وإما بهما جميعاً وبالذات النوع الذي يكون متعلقاً بالحياة مثل التحفيط  أو السرعات الجنونية. أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يصلح شباب المسلمين كافة ويهديهم لكل خير ويرفع بهم راية "لاإله الا الله محمد رسول الله ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق