22‏/11‏/2011

بعض أداب الحوار في الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم 
مما يفتقر اليه الكثير في هذه الأيام هو أداب الحوارومهاراته؛ وقد لايعير البعض أهمية لهذا الموضوع ، وتكمن أهميته في أنه  يوضح للمستمع المستوى الفكري للمتحدث. حث ديننا الحنيف على أداب الحوار فقال تعالى  في مجال الدعوة الى الله :((ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن...))* فمن أداب الحوار الإحترام والتقدير المتداول بين جميع الأطراف و عدم مقاطعة طرف لآخر والاستماع والانصات**. 
ان الإحترام الغير مبالغ فيه في التحدث يجذب المستمعين ويجعلهم منصتين؛ أيضاً يجب أن لا يقلل من قدر المستمعين بعبارات غير لائقة. ويجب على جميع أطراف الحوار تبادل الإحترام والتقدير حتى يصبحوا متآلفين ويخرجوا من هذا الحوار بنتيجه موجبة تفيد جميع الأطراف.
مقاطعة طرف لآخر هي رسالة غير مباشرة من المقاطع ؛ وهي عدم التقدير لكلام المتحدث والتقليل من أهميته، بالتالي تنشأ العداوات والضغائن والبغضاء بينهم ، ويتحول من حوار الى مجزرة لفظية بينهما؛ فعلى المتحاور تجنب ذلك.
الاستماع الى المتحدث والانصات اليه أمرين مختلفين؛ فالاستماع هو دخول كلام المتحدث الى أذن السامع دون فكره. بينما الانصات هو التفكر في كلام المتحدث واعارته شيئاً من الاهتمام. فالاستماع غالباً يكون موجوداً في كل حوار لكن الإنصات تفتقر اليه معظم الحوارات.

بهذه الأسس للحوار سترتقي حواراتنا؛ تليها أفكارنا ثم بارتقاء الأفكار يرتقي المجتمع ويصبح من المجتمعات ذو الفكر الناضج؛ والحوار الراقي والإختراعات الجديدة -نظراً لنظوج الفكر-.

*الآية (125) من سورة النحل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق