21‏/11‏/2011

الفشل أول خطوات النجاح

بسم الله الرحمن الرحيم
قد يستغرب البعض من هذه العبارة ولكنها حقيقه! فعند اطلاق السهم من القوس يحتاج السهم أن يرجع للوراء حتى يكتسب طاقة تمكنه من الإنطلاق ليصيب هدفه. وهكذا الفشل؛ لكن ينبغي أن يراعى عدم ارتكاب الأخطاء مرة آخرى واستغلال ماتم تعلمه من الفشل في المرة الألوى وبذل المجهود؛ فهذه هي أسس النجاح. 
الحياة مدرسها ولكن دروسها قاسية في بعض الأحيان؛ ولايتعلم الشخص غالباً الا اذا عانا أو لُدغ منها والفطين من لايحتاج لتجرع مرارة سمها؛ اذ أنه يبدأ عندما انتهى الآخرون ويستفيد من خبراتهم وأخطائهم تجنباً للوقوع بها. في الجانب الدارسي مثلاً يستطيع الطالب أن يكون ناجحاً من خلال معرفة تجارب قرنائه وتجنب الأخطاء التي وقعوا فيها. 

ان الفشل يؤئر على الشخص من ناحية نفسية عن كونها ناحية جسدية؛ فاذا كانت همة الإنسان غير عالية وأهدافه غير واضحه و لايستخدم قدراته العقلية ولا يجتهد فحريٌ به أن يكون فاشلاً. الطفل عندما يخطو خطوته الأولى يسقط بعدها ولكنه يعيد المحاولة حتى يستطيع المشي. وقصة القائد تيمور لنك عندما هزم جيشه وذهب الى مغارة بعيدة عن مدينته وكان مهموماً فشغل انتباهه نملة تصعد على حجرة ملساء ثم تسقط ثم أعادت الكرة حتى المرة السابعة عشرة ونجحت فيها واستفاد هو من تجربتها وعاد مع جيشة الى المعركة*.

غالباً مانجد في قائمة الطلاب المتفوقين دراسياً طلاب ليسو بالعباقرة؛ بل انهم قد يكونون محدودي الذكاء مقارنة مع زملائهم الآخرين، والفرق بينهم هو الإجتهاد! فالاجتهاد هو الذي يجعل الطالب وان كان ذكاؤه محدوداً في قمة الهرم، في الجانب الآخر الكسل هو أوسع أبواب الفشل. التفوق الدراسي لايعد مقياساً للذكاء انما هو مقياس للاجتهاد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق