19‏/11‏/2011

اغتنام الفرصة في دار الزوال

بسم الله الرحمن الرحيم 
إننا لم نخلق في الدنيا لنخلد فيها ؛ بل إنها فترة قصيرة ومرحلة يمر بها كل إنسان. فالدنيا هي دار الزوال، فكل مافيها سيضمحل ويزول الا العمل الصالح وذكره سبحانه وتعالى وعبادته قال تعالى :((كل شيء هالك الا وجهه..))*، وقال عليه الصلاة والسلام: ((يتبع الميت ثلاث فيرجع اثنان ويبقى واحد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله)**. فيجب على الإنسان الذي من الله عليه بنعمة العقل أن يستغل هذه الدار للحصول على أكبر قدر ممكن من الأعمال الصالحة الدائمة ولو كانت صغيره! كأن يطعم قطة جائعة فالطريق ويحتسبها صدقة لله كما قال عليه الصلاة والسلام :((في كل ذات كبد رطبه أجراً))*** فلم يخصص ولم يذكر النوع ولا الفصيلة ولا الشكل وهذا يعني أنه شامل لجميع المخلوقات الحية. فالصدقة ولو بالقليل اذا كانت خالصة لوجه الله تعالى ؛ سيجازيه الله تعالى أضعافاً مضاعفة. أيضاً من الأعمال البسيطة التي لها تأثير كبير هي إحياء سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كالسواك باستخدامه وتوزيعه على الناس ومساعدة الأهل في أشغال المنزل كما كان يفعل عليه الصلاة والسلام.

*الآية (88) من سورة القصص 
**رواه البخاري ومسلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق