29‏/11‏/2011

هل صليتها في جماعة ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
قال صلى الله عليه وسلم :((لو يعلم الناس مافي صلاة الفجر والعشاء لأتوهما ولو حبواً))*. هذا دليل صربح واضح على عظم هاتين الفريضتين (لايعني ذلك أن الفرائض الأخرى تنقص أهيمتها عن هاتين). وقال عليه الصلاة والسلام :(( إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر..))*. فيجب على المسلم الحرص على تلك الفريضة ويحصل ذلك بإيقاظ القلب؛ وأخذ الأسباب؛ العزم وصدق النية.
قال صلى الله عليه وسلم :((...ألا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب))*1. فالقلب هو أساس الصلاح والفساد؛ وايقاظ القلب قبل البدن لصلاة الفجر هو مايتحتم على كل مسلم يرجو لقاء ربه ان يفعله: وهو أن يجعل قلبه متعلقاً بالله عزوجل، فمن تعلقه قلبه بربه أخذ خيري الدنيا والآخرة بإذن الله عزوجل؛ ومن تعلق بغير ذلك وكل الى ماتعلق به ، وأي مصيبة اذا وُكل الإنسان لغير ربه!
من الأسباب المساعدة على الاستيقاظ لصلاة الفجر هي التبكير بالنوم من بعد صلاة العشاء؛ أيضاً عدم اكثار الطعام في وجبة العشاء، بالاضاقة الى توصية الأهل أو من يكون ساكناً مع الشخص بأن يوقظه وأن يحرص ويشدد على ذلك، كما أن وسائل التنبيه الحديثة التي تعين بعد الله عزوجل على الاستيقاظ. ينبغي على المسلم الحرص أشد الحرص على ألا تفوته صلاة الفجر أياً كان مايفعل وعليه أن يستيقظ للصلاة قبل استيقاظه للعمل!
ان الإنسان اذا أخلص النية لله عزوجل وعقد العزم على الاستيقاظ للصلاة؛ فبإذن الله سيعينه الله على تأدية تلك الفريضة. أما اذا تكاسل وقدم النوم عليها وفضل العمل عليها فهو قد خسر خسراناً عظيماَ. فالعزم في ابتغاء الخيرات هو مايعين العبد -بعد الله عزوجل- على أداءها وصدق نيته هو مايجعلها مقبولة بإذن الله عزوجل.
إن فضل صلاة الفجر عظيم فقد قال عنها صلى الله عليه وسلم :((بشر المشائين في الظلم إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة))*2 وقال عليه الصلاة والسلام:((لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها))*2 وقال عليه الصلاة والسلام:((من صلى الصبح فهو في ذمة الله ..))*2 وقال صلى الله عليه وسلم:(( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لاتضامون في رؤيته، فمن استطتعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ:{وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب}))*2.


*1 متفق عليه 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق