24‏/11‏/2011

فيتامين واو

بسم الله الرحمن الرحيم
انتشر هذا الفيتامين بكثرة في هذه الأيام، بل أصبحت معظم المعاملات وتخليصها لايتم الا عن طريق ذلك الفيتامين! وهذا ناتج عن عدة أسباب على رأسها ضعف الوازع الديني وعدم مراقبة الله عزوجل. الواسظة اليوم تقف على هرم تسيير الأمور وتخليصها في أغلب الدوائر والقطاعات، فمن ليس لديه ذلك الفيتامين سيعاني من مرض الإنتظار وقد لايُبرى منه! 
إن بداية هذا الفيتامين تكون من باب إحسان الى الأقارب والعشيرة؛ فهذا يحسن لأقاربه وعشيرته وكذا آخر حتى تصبح دائرة المنفعة مقتصرة على تلك العشيرة وأولئك الأقربون! وهذا منافٍ للشريعة الإسلامية ومنافٍ للعدل أيضاً، فالله جل وعلا حرم الظلم على نفسه وجعله محرماً بين عباده ، قال تعالى :((إن الله لايظلم مثقال ذرة...))*. فينبغي على شاغري تلك الأماكن مراقبة الله عزوجل قبل مراقبة مديريهم و الإخلاص في أعمالهم وإنجازها على أتم وجه.
للتخلص من تلك الآفة يجب انشاء لجنة مراقبة تقوم بجولات مفاجئة على تلك الدوائر والقطاعات؛ من أعمال هذه اللجنة انها تجرد كل المعاملات وتلزم تلك الجهات بترقيم المعاملات وما إلى ذلك. أيضا عمل دورات تطويريه لتثقيف الموظفين وتوعيتهم يشغل دوراً هاماً في التخلص من ذلك الداء. 


*الآية (40) من سورة النساء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق