18‏/09‏/2011

الرصاصه واللسان ! أيهما أخطر ؟

بسم الله الرحمن الرحيم 
ان رصاصة الفولاذ أهون وأقل تاثيراَ من رصاصة اللسان! حيث أن الرصاصة متادركه ويمكن ان تستطب وان كانت مؤلمه ولكن الألم قد يزول الألم , بينما قذيفة اللسان غالباً ماتسكن في الأعماق وان زالت فلا تزول آثاراها لابطب ولا بغيره . اللسان آفة العصر؛ اذ يقول أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يرفعه قال: ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول اتق الله فينا فإنما نحن بك فإن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا))** 
ايضا من الاثار والقصص المشهوره عن اللسان القصة التاليه والتي حدثت في الولايات المتحده حسب مانقلها الراوي :
كان هناك صبي مزاجه سهل التعكر فاعطاه اباه كيس به 37 مسمار ومطرقة وقال له كلما تعكر مزاجك وشعرت بالغضب عليك ان تأخذ مسمار وتقوم بطرقه بالمطرقة على حائط المنزل وتثبيته هناك .وقال له سوف اعطيك المزيد من المسامير كلما تحتاجها وفي اليوم الاول قام الولد بتثبيت 37 مسمارا على الحائط، ثم تعلم الولد تدريجيا التحكم في اعصابه وغضبه وقل عدد المسامير التي يثبتها على الحائط تدريجيا لانه تعلم ان التحكم في غضبه أسهل من تثبيت المسامير على الحائط !ثم جاء اليوم الذي لم يفقد الصبي اعصابه اطلاقا لانه تعلم التحكم في اعصابه وغضبه وفرح فرحا شديد وهرول مسرعا إلى والده وقال له لم اقوم بتثبيت اي مسمار على الحائط اليوم فقال له والده انا فخور بك جدا لذلك .ثم مرت الايام والولد متحكم تماما في أعصابه ثم جاء يوم وطلب الوالد من الصبي القيام باخراج المسامير التي ثبتها على مدي الايام التي فقد فيها أعصابه .وبعد عدة ايام عاد الصبي وبلغ والده بانه قد قام بنزع كل المسامير عن الحائط .فأخذ الاب ابنه إلى الحائط وقال له أنظر إلى منظر الحائط لم يصبح مثلما كان اولا قبل تثبيت المسامير فيه ، والكلمات التي تقال في لحظة غضب تترك اثارا وجروحا مثل التي اصبحت على الحائط لاتنمحي !الاصدقاء الحقيقيون مثل الجواهر ومهما كانت درحة غضب الانسان يجب عليه ان يتحكم باعصابه حتى لايفقدهم ، وبالنسبة لنا كمسلمين كلما غضبت عليك بالوضوء حتى تنظفئ نار الغضب.*

اللسان هو ميزان العقل اذ انه الملعقة والعقل هو الاناء فمهما بلغ الشخص من العقل لابد ان يهذب لسانه.


**رواه الترمذي برقم(2407)؛ وأحمد في المسند برقم(11927) وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن, تحقيق: شعيب الأرناؤوط وآخرون, مؤسسة الرسالة, ط2, سنة النشر 1420هـ - 1999م؛ والبيهقي في شعب الإيمان برقم (4946), للحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي, تحقيق : محمد السعيد بسيوني زغلول, دار الكتب العلمية – بيروت, ط1, سنة النشر:1410هـ؛ وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب برقم(2871), للعلامة محمد ناصر الدين الألباني, مكتبة المعارف - الرياض, ط5.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق